شموخ الجبل ينحنى
ليقبل اقدام النهاية
و احداقه ما زالت عالقة بالسماء
يدّعى غموضه العزة
و شموخه ما زال راكعاً
يجثو على ركبتيه مرتدياً عراء الحقيقة
ليكون ذكرى جبلاً ... كان يوماً شامخاً
عيناى تحتقر السهول و الوديان
مذكرتى تضرب بعرض الحائط جغرافيا المكان
تحت اقدام النهاية
قلمى يرتعش
زخات المطر الأسود تلوث السطور
تذيب ملامح اوراقى
منديلى مفتت
قاتم الحزن
لا اعرف هل سواده من دموعى ام من دموع السماء ؟!!!
فهى كحيلة مثلى بالظلام
تحت اقدام النهاية
نور الشمس كان يصرخ
و لكن الظلام فى عينى كان يلمع
عاماً مضى ... كان الظلام فيه سيداً
عاماً مضى ... و الشمس تصرخ
و انا أصر ان أفتش فى كتب التاريخ عن علم الفلك !!!!
و اقلّب صفحات الزمن إلى الوراء
بحثاً عن النجوم ... فتصدمنى الشهب
تحت أقدام النهاية
دورة كاملة للأرض حول الشمس
و أنا مكانى قابعة
الكون يجرى و أنا ملثمة بالصمت
لا يخلو سكونى من ثوراتٍ واهية .. !!!
الساعات تتسابق ... و الأيام تمضى
و ها هو العام الجديد يأتى
ليودع العام القديم ... تحت أقدام النهاية
و تكون رواية الفلك ... رواية خادعة ... كأى رواية
تحت أقدام النهاية
لن تلتئم الشروخ
إجابة لسؤال
طرحته منذ زمن ... بحماقة الشعراء
و بكيت من فرط الألم ذاك المساء
لن يلمع الظلام
لن يبكى القلم
لن يقتلنى الألم
تحت أقدام النهاية
أحتضن دفاترى لأمضى
و أبحث عن أعوامٍ جديدة
و عن أيامٍ جديدة
أقبل أعتاب الرحيل
قبلة منكسرة
كتلك الأيام الماضية
تحت أقدام النهاية
سأترك شعرى يبلغ عنى
بآخر ما لدى من دمعٍ ملوث بالسواد
أقول وداعاً
و تطوى صفحتى مع السابقين
تحت صفحات جديدة
إنتظروا منها الكثير ... تحت أقدام النهاية !!!!