عندما ... يأتيني الحنين !!
عندما ،، يأخذني إليكَ الحنين
وترجع ذاكرتي لبضع سنين
أغمض عيني
الآن ... بين يديك زهور الياسمين
أتمنى ألا تفوت اللحظات
وتنزف من أنفاسي الآهات
أول لقاء
عند البحر وقت الشتاء
أتَسمـــــــــع......!!
الأصوات تَعوي بظلمة السكون
تُذكْرُني..
تُمزْقُني..
تستبيح ما تبقى من رفات عشقٍ مجنون
أطلالٌ و بقايا و أشلاء
تلبدت السماء
بأرواح عشقي
تهمس..
تنادي..
تأن من كثرة الآهات
تحوم حولي بأرديةٍ بيضاء
اسودت من شدة الألم
أوصالي ترتجف ..
تتجمد..
أصرخ وأصرخ
وكأن صوتي هاجرَ للعدم
وأسمع من بعيد صوتًا ينادى
هل عاودكِ الحنين ؟؟؟
رغم أُنس قلبي بكَ؛ .. يا حبيبي
دبت الغيوم .. وانقلب على رأسي السحاب
بألوانهِ السوداء
لتمطر علينا السماء
فتبكي على لقائنا العيون أشد بكاء
تعرف لماذا تمطر السماء...؟!
لتروي عيوننا بمزيد من الدموع
وتطفئ في قلب ليلي الشموع
وتبني في واقعي بقدرٍ قادم نافذ الوقوع
فراقٌ .. فراق ،.. يا ليالي الشتاء
وتروح الغيوم
ويذهب السحاب
ويبقى في المكان خيال ..
.. أثر رياح من الشمال
وبعضٍ من النقاء
قد يكون نهري خالد .. ولكن
بمرور نسيم حبكَ الصاعد
إنه حبي لكَ مزيد من الآلام
نافذ الحكم فيه بالإعدام
سحقا لذاك اللعين
مزق ورود الياسمين
فانظر حولي .... أتقهقر للوراء
لا شئ.. لا شئ سوي العراء
سوى سُحبٌ وغيوم
تبكي و تبكي و تبكي
أتعرف لماذا تلك المرة ؟!
لتشيع ذكرى عشقي والأنين
وتغتال ما تبقى من الحنين
.